-A +A
د. طارق أدهم
عقب عودتي إلى محبوبتي «جُدَّة» من رحلة علاجية طويلة، وجولتي في شوارعها وطرقاتها؛ طرأ على خيالي حلمان، الأول: كيف ستكون عروس البحر الأحمر إذا اكتمل فيها مشروع «التشجير»؟ بالتأكيد سيخفف كثيراً من ارتفاع درجات الحرارة صيفاً، ويعيد الحياة البرية فيها.. الثاني: كيف ستكون مدينة الساحل الغربي إذا أُنشئت فيها «بحيرات» جميلة تنثر رذاذها وتشع جمالاً ونوراً سماوياً.

«التشجير»؛ تبناه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، بمبادرة «السعودية الخضراء» التي تساهم بدور محوري في تحقيق أهداف المناخ العالمية، وتعزز جهود حماية البيئة، وتسرِّع رحلة انتقال الطاقة وبرامج الاستدامة.. وجدة واحدة من المدن السعودية التي ستتضمنها مبادرة «السعودية الخضراء»، فشكراً لقيادتنا الرشيدة على حرصها للنهوض بالمدن السعودية.


أما «البحيرات»؛ ففكرة إنشائها طرأت على بالي حين رأيت المساحات «والبرحات» الشاسعة التي ظهرت عقب إزالة الأحياء العشوائية في جدة، فمشروع إزالة العشوائيات خطوة ضرورية، ومن فكَّر فيه فهو شخص غير عادي (أمر خارق للعادة).

لذا؛ جئت بفكرتي المتواضعة ببناء بحيرات وسط تلك المساحات الفارغة، بحيث لا تؤثر على الخرائط والتصاميم، ومن المعروف أن البحيرات لها دور فعال في تلطيف الأجواء، ولو وُضعت فيها نوافير فذلك يزيد من فعاليتها.. بحيرات محاطة بالممرات، مغطاة بالأشجار، بعضها يحتوي على قوارب وفواكه، والبعض يحتوي على «لنشات» و«جيتات»، وبحيرة لتربية الأسماك والجمبري (يُترك لذوي الخبرة).